للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان «١» » ) * «٢» .

٩-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «رضا الرّبّ في رضا الوالد، وسخط الرّبّ في سخط الوالد» ) * «٣» .

١٠-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: فقدت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليلة من الفراش، فالتمسته. فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد، وهما منصوبتان، وهو يقول: «اللهمّ أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك. أنت كما أثنيت على نفسك» ) * «٤» .

١١-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: كان من دعاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوّل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك» ) * «٥» .

١٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه-؛ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ قال: «لا يتلقّى «٦» الرّكبان لبيع، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، ولا تناجشوا «٧» ، ولا يبع حاضر لباد، ولا تصرّوا الإبل والغنم «٨» ، فمن ابتاعها «٩» بعد ذلك فهو بخير النّظرين بعد أن يحلبها، فإن رضيها أمسكها، وإن سخطها ردّها وصاعا من تمر» ) * «١٠» .

١٣-* (عن كعب بن مالك- رضي الله عنه- قال: لم أتخلّف عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في غزوة غزاها قطّ إلّا في غزوة تبوك ... الحديث، وفيه: فلمّا قيل لي: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد أظلّ قادما، زاح عنّي الباطل حتّى عرفت أنّي لن أنجو منه بشيء أبدا. فأجمعت صدقه. وصبّح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قادما. وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين، ثمّ جلس للنّاس.

فلمّا فعل ذلك جاءه المخلّفون. فطفقوا يعتذرون إليه، ويحلفون له. وكانوا بضعة وثمانين رجلا، فقبل منهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علانيتهم. وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله. حتّى جئت فلمّا سلّمت تبسّم تبسّم المغضب، ثمّ قال: «تعال» ، فجئت أمشي حتّى جلست بين يديه فقال لي: «ما خلّفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك «١١» ؟» قال قلت: يا رسول الله إنّي، والله


(١) متصارمان: أي متقاطعان.
(٢) أبو داود (٥٩٣) . الترمذي (٣٦٠) من حديث أبي أمامة- رضي الله عنه- وابن ماجة (٩٧١) واللفظ له وفي الزوائد: إسناده صحيح.
(٣) الترمذي (١٨٩٩) وصححه الألباني صحيح الترمذي (١٥٤٩) والحاكم في المستدرك (٤/ ١٥٢) واللفظ متفق عليه عندهما وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٤) مسلم (٤٨٦) .
(٥) مسلم (٢٧٣٩) .
(٦) لا يتلقى الركبان لبيع: تلقي الركبان هو أن يستقبل الحضري البدوي قبل وصوله إلى البلد ويخبره بكساد ما معه كذبا ليشتري منه سلعته.
(٧) ولا تناجشوا: من النجش وهو من يثير الرغبة في السلعة ويرفع ثمنها.
(٨) لا تصروا الإبل والغنم: من التصرية وهي الجمع والمعنى: لا تجمعوا اللبن في ضرعها عند إرادة بيعها حتى يعظم ضرعها فيظن المشتري أن كثرة لبنها عادة لها.
(٩) ابتاعها: أي اشتراها. والضمير يعود على المصراة المفهومة من السياق.
(١٠) البخاري- الفتح ٤ (٢١٤٨) . ومسلم (١٥١٥) واللفظ له.
(١١) ابتعت ظهرك: أي اشتريت جملا تركبه في الحرب.