للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّها ستأتي على النّاس سنون خدّاعة، يصدّق فيها الكاذب، ويكذّب فيها الصّادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرّويبضة» قيل: وما الرّويبضة؟. قال:

«السّفيه يتكلّم في أمر العامّة» ) * «١» .

٥-* (عن عبس الغفاريّ- رضي الله عنه- أنّه لمّا رأى النّاس يخرجون في الطّاعون قال: يا طاعون خذني (ثلاثا) ، فقال له رجل: لم تقول هذا؟: ألم يقل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يتمنّ أحدكم الموت؛ فإنّه عند انقطاع عمله. ولا يردّ فيستعتب» فقال: إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «بادروا بالموت ستّا: إمرة السّفهاء، وكثرة الشّرط، وبيع الحكم، واستخفافا بالدّم، وقطيعة الرّحم، ونشوا «٢» يتّخذون القرآن مزامير، يقدّمونه يغنّيهم وإن كان أقلّ منهم فقها» ) * «٣» .

٦-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ضاف ضيف رجلا من بني إسرائيل وفي داره كلبة مجحّ «٤» ، فقالت الكلبة: والله لا أنبح ضيف أهلي. قال: فعوى جراؤها في بطنها قال: قيل: ما هذا؟ قال: فأوحى الله- عزّ وجلّ- إلى رجل منهم: هذا مثل أمّة تكون من بعدكم يقهر سفهاؤها أحلامها «٥» » ) * «٦» .

٧-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تعلّموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السّفهاء، ولا تخيّروا به المجالس. فمن فعل ذلك فالنّار النّار» ) * «٧» .

٨-* (عن عليّ- رضي الله عنه- أنّه قال:

سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «يخرج في آخر الزّمان أقوام أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البريّة «٨» ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم «٩» . فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإنّ قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة» ) * «١٠» .


(١) ابن ماجة (٤٠٣٦) ، أحمد (٢/ ٢٩١) واللفظ له رقم (٧٨٩٩) وقال شاكر: إسناده صحيح، الحاكم في المستدرك (٤/ ٤٦٥، ٤٦٦) وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
(٢) نشوا: يقال نشى الرجل من الشراب نشوا ونشوة ونشوة: سكر.
(٣) أحمد (٣/ ٤٩٤) برقم (١٦٠٨٣) واللفظ له. ذكره الألباني في صحيح الجامع (٢/ ٣) وقال: صحيح وفي الصحيحة (٢/ ٧١٠) برقم (٩٧٩) وعزاه لأبي عبيد في فضائل القرآن وابن أبي الدنيا والطبراني والحاكم وغيرهم.
(٤) مجحّ: أي حامل وقرب وقت ولادتها.
(٥) أحلامها: أي عقلاءها.
(٦) أحمد (٢/ ١٧٠) برقم (٦٥٨٨) وقال الشيخ أحمد شاكر: اسناده صحيح، وذكره في مجمع الزوائد (٧/ ٢٨٠) وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني.
(٧) ابن ماجة (٢٥٤) ، وقال في الزوائد: رجال إسناده ثقات، ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم، وذكره الألباني في صحيح الجامع من حديث أبي هريرة قريبا منه وقال: صحيح (٥/ ٢٧٢) برقم (٦٠٣٤) .
(٨) خير البرية: هو من المقلوب والمراد «من قول خير البرية» أي من قول الله. الفتح (٨/ ٧١٩) .
(٩) لا يجاوز إيمانهم حناجرهم: أي لم يرسخ الإيمان في قلوبهم.
(١٠) البخاري- الفتح ٨ (٥٠٥٧) واللفظ له، ومسلم (١٠٦٦) .