وصفاته، وهو موجب حكمته وحمده، فليعتن اللّبيب النّاصح لنفسه بهذا، وليتب إلى الله تعالى ويستغفره من ظنّه بربّه ظنّ السّوء، ولو فتّشت من فتّشت لرأيت عنده تعنّتا على القدر، وملامة له، يقول: إنّه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا فمستقلّ ومستكثر، وفتّش نفسك هل أنت سالم؟.
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة ... وإلّا فإنّي لا إخالك ناجيا
) * «١» .
وصفوة القول أنّ:
١- الظّنّ المحرّم هو سوء الظّنّ بالله تعالى ويقابله وجوب حسن الظّنّ بالله.
٢- حرمة الظّنّ كذلك بالمسلمين الّذين ظاهرهم العدالة. والمطلوب حسن الظّنّ بهم.
٣- الظّنّ المباح وهو الّذي يعرض في قلب المسلم في أخيه بسبب ما يوجب الرّيبة. وهذا الظّنّ لا يحقّق.