للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٤-* (وقال أيضا- رحمه الله تعالى-:

تعالى الله يا سلم بن عمرو ... أذلّ الحرص أعناق الرّجال

هب الدّنيا تقاد إليك عفوا ... أليس مصير ذلك للزّوال

) ؟ * «١» .

١٥-* (قال الرّاغب الأصفهانيّ: الطّمع طبع، وهو يدنّس الإهاب، وذلك لأنّ أكثر الطّمع من أجل الهوى) * «٢» .

١٦-* (قال ثابت بن قطنة:

لا خير في طمع يهدي إلى طبع ... وغفّة «٣» من قوام العيش تكفيني

) * «٤» .

١٧-* (قال عليّ بن عبد العزيز القاضي الجرجانيّ- رحمه الله تعالى-:

يقولون لي فيك انقباض وإنّما ... رأوا رجلا عن موقف الذّلّ أحجما

أرى النّاس من داناهم هان عندهم ... ومن أكرمته عزّة النّفس أكرما

ولم أقض حقّ العلم إن كان كلّما ... بدا طمع صيّرته لي سلّما

وما كلّ برق لاح لي يستفزّني ... ولا كلّ من لاقيت أرضاه منعما

إذا قيل هذا منهل قلت قد أرى ... ولكنّ نفس الحرّ تحتمل الظّما

أنهنهها عن بعض ما لا يشينها ... مخافة أقوال العدا فيم أو لما؟

ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي ... لأخدم من لاقيت لكن لأخدما

أأشقى به غرسا وأجنيه ذلّة؟ ... إذا فاتّباع الجهل قد كان أحزما

ولو أنّ أهل العلم صانوه صانهم ... ولو عظّموه في النّفوس لعظّما

ولكن أهانوه فهان ودنّسوا ... محيّاه بالأطماع حتّى تجهّما

) * «٥» .

١٨-* (قال ابن القيّم- رحمه الله تعالى-: في الطّمع شره، والحمية أوفق) * «٦» .

١٩-* (وقال أيضا: لصّ الحرص لا يمشي إلّا في ظلام الهوى) * «٧» .

٢٠-* (قال ابن المقرّيّ في لاميّته:

دع الجموع وسامحه تغظه ولا ... تصحب سوى السّمح واحذر سقطة العجل

) * «٨» .

٢١-* (قال بعض الشّعراء:

لا تغبطنّ أخا حرص على سعة ... وانظر إليه بعين الماقت القالي


(١) المستطرف (٩٨) .
(٢) المفردات (٣٠٧) مادة (ط م ع) .
(٣) الغفّة: القليل الذي يتبلغ به.
(٤) بصائر ذوي التمييز (٣/ ٥١٦)
(٥) أدب الدنيا والدين (٥٠) ط. بولاق.
(٦) الفوائد (٦٨) .
(٧) المرجع السابق (٦٨) .
(٨) جواهر الأدب العربي (٦٧٤) .