للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصابوها عقوبة، ثم يدخلهم الله الجنّة بفضل رحمته يقال لهم الجهنّميّون» ) * «١» .

٦٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «من خرج من الطّاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهليّة «٢» ، ومن قاتل تحت راية عمّيّة «٣» يغضب لعصبة «٤» ، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل، فقتلة جاهليّة. ومن خرج على أمّتي يضرب برّها وفاجرها ولا يتحاش «٥» من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده فليس منّي ولست منه) * «٦» .

٦١-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجّة له. ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهليّة» ) * «٧» .

٦٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلّله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم: إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيّئات صاحبه فحمل عليه» ) * «٨» .

٦٣-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «نزل الحجر الأسود من الجنّة وهو أشدّ بياضا من اللّبن فسوّدته خطايا بني آدم» ) * «٩» .

٦٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «والّذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلّا كان الّذي في السّماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها» ) * «١٠» .

٦٥-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم- فيما روى عن الله تبارك وتعالى- أنّه قال:

«يا عبادي! إنّي حرّمت الظّلم على نفسي وجعلته بينكم محرّما فلا تظالموا. يا عبادي! كلّكم ضالّ إلّا من هديته فاستهدوني أهدكم. يا عبادي! كلّكم جائع إلّا من أطعمته. فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي! كلّكم عار إلّا من كسوته. فاستكسوني أكسكم. يا عبادي إنّكم تخطئون باللّيل والنّهار- وأنا أغفر الذّنوب جميعا- فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي! إنّكم لن تبلغوا


(١) البخاري- الفتح ١٣ (٧٤٥٠) .
(٢) ميتة جاهلية: أي على صفة موتهم من حيث هم فوضى لا إمام لهم.
(٣) عمية بضم العين وكسر الميم مع تشديد الميم والياء: هي الأمر الأعمى الذي لا يستبين وجهه.
(٤) العصبة: عصبة الرجل أقاربه من جهة الأب. والمعنى: يغضب ويقاتل ويدعو غيره لا لنصرة الدين بل لمحض التعصب لقومه ولهواه.
(٥) ولا يتحاش: أي لا يخاف وباله وعقوبته.
(٦) مسلم (١٨٤٨) .
(٧) مسلم (١٨٥١) .
(٨) البخاري- الفتح ٥ (٢٤٤٩) .
(٩) الترمذي (٨٧٨) وقال: حديث حسن صحيح. وقال الألباني في تعليقه على «مشكاة المصابيح» رقم (٢٥٧٧) : وهو كما قال.
(١٠) البخاري- الفتح ٩ (٥١٩٣) ، ومسلم (١٤٣٦) واللفظ له.