للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥-* (وقال ابن مسعود- رضي الله عنه- ما منكم من أحد إلّا وسيخلو الله به يوم القيامة، فيقول له: يابن آدم ماذا غرّك بي؟ يا ابن آدم ماذا عملت فيما علمت؟) * «١» .

٦-* (دخل أبو الدّرداء- رضي الله عنه- الشّام فقال: يا أهل الشّام، اسمعوا قول أخ ناصح فاجتمعوا عليه، فقال؛ مالي أراكم تبنون مالا تسكنون وتجمعون ما لا تأكلون؟ إنّ الّذين كانوا قبلكم بنوا مشيدا وأمّلوا بعيدا وجمعوا كثيرا، فأصبح أملهم غرورا وجمعهم ثبورا ومساكنهم قبورا) * «٢» .

٧-* (قال مجاهد- رضي الله عنه- في قوله تعالى: وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (فاطر/ ٥) : الغرور:

الشّيطان) * «٣» .

٨-* (عن عكرمة في قوله تعالى يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (الانفطار/ ٦) . قال:

الإنسان: أبيّ بن خلف) * «٤» .

٩-* (قال وهب بن منبّه- رحمه الله- قال الله لموسى انطلق برسالتي فإنّك بسمعي وعيني وإنّ معك يدي وبصري وإنّي قد ألبستك جنّة من سلطاني لتستكمل بها القوّة في أمري فأنت جند عظيم من جندي، بعثتك إلى خلق ضعيف من خلقي، بطر نعمتي وأمن مكري وغرّته الدّنيا عنّي، جحد حقّي وأنكر ربوبيّتي) * «٥» .

١٠-* (عن قتادة: ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ما غرّ ابن آدم غير هذا العدوّ والشّيطان) * «٦» .

١١-* (عن الزّهريّ- رحمه الله- قال: من استطاع ألّا يغترّ فلا يغترّ) * «٧» .

١٢-* (عن أبي حازم قال: لمّا حضرت عبد العزيز بن مروان الوفاة، قال: ائتوني بكفني الّذي أكفّن فيه، أنظر إليه. فلمّا وضع بين يديه نظر إليه فقال: أما لي كثير ما أخلف من الدّنيا إلّا هذا، ثمّ ولّى ظهره وبكى وقال: أفّ لك من دار إن كان كثيرك لقليل وإن كان قليلك لكثير وإن كنّا منك لفي غرور) * «٨» .

١٣-* (قال أبو بكر الورّاق: لو قال لي أحد:

ما غرّك بربّك الكريم؟ لقلت غرّني كرم الكريم، وقال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: بربّك الكريم دون سائر أسمائه وصفاته كأنّه لقّنه الإجابة؛ وهذا الّذي تخيّله


(١) تفسير القرطبي (١٠/ ١٦١) .
(٢) أدب الدنيا والدين ص ١٢٨.
(٣) البخاري- الفتح ١١ (٢٥٤) .
(٤) الدرّ المنثور (٦/ ٥٣٤) .
(٥) تفسير ابن كثير (٣/ ١٤٦) .
(٦) تفسير ابن كثير (٤/ ٤٨١) .
(٧) مسلم ج ١ ص ٤٥٦، وقد ذكر الزهري ذلك تعقيبا على ما جاء في حديث عتبان من قوله صلّى الله عليه وسلّم «إنّ الله قد حرّم على النّار من قال: لا إله إلّا الله يبتغي بذلك وجه الله» انظر الحديث تامّا في مسلم ١ (٣٣) ص ٤٥٥.
(٨) الدر المنثور (٣/ ٤٢٩) .