للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مطيّتها السّرق» ، قال: فجعلت أقول في نفسي: فأين لصوص طيّيء؟) * «١» .

٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا دعا الرّجل امرأته إلى فراشه فأبت. فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتّى تصبح» ) * «٢» .

٥-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- أنّه قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلّا فليضطجع» ) * «٣» .

٦-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- قال: أرسلني أصحابي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أسأله لهم الحملان «٤» ، إذ هم معه في جيش العسرة (وهي غزوة تبوك) فقلت: يا نبيّ الله. إنّ أصحابي أرسلوني إليك لتحملهم. فقال: «والله لا أحملكم على شيء» ووافقته وهو غضبان ولا أشعر. فرجعت حزينا من منع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومن مخافة أن يكون رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد وجد في نفسه عليّ. فرجعت إلى أصحابي فأخبرتهم الّذي قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلم ألبث إلّا سويعة إذ سمعت بلا لا ينادي: أي عبد الله بن قيس! فأجبته. فقال: أجب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يدعوك. فلمّا أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: «خذ هذين القرينين «٥» وهذين القرينين، وهذين القرينين (لستّة أبعرة ابتاعهنّ حينئذ من سعد) فانطلق بهنّ إلى أصحابك، فقل: إنّ الله- أو قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحملكم على هؤلاء فاركبوهنّ» . قال أبو موسى: فانطلقت إلى أصحابي بهنّ، فقلت: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحملكم على هؤلاء، ولكن والله لا أدعكم حتّى ينطلق معي بعضكم إلى من سمع مقالة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حين سألته لكم، ومنعه في أوّل مرّة ثمّ إعطاءه إيّاي بعد ذلك، لا تظنّوا أنّي حدّثتكم شيئا لم يقله. فقالوا لي: والله إنّك عندنا لمصدّق. ولنفعلنّ ما أحببت. فانطلق أبو موسى بنفر منهم، حتّى أتوا الّذين سمعوا قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومنعه إيّاهم، ثمّ إعطاء هم بعد. فحدّثوهم بما حدّثهم به أبو موسى سواء) * «٦» .

٧-* (عن عائذ بن عمرو- رضي الله عنه- أنّه قال: إنّ أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر. فقالوا: والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدوّ الله مأخذها. قال: فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيّدهم؟. فأتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فأخبره.

فقال: «يا أبا بكر. لعلّك أغضبتهم. لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربّك» . فأتاهم أبو بكر فقال:


(١) الترمذي (٢٩٥٣) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب.
(٢) البخاري- الفتح ٦ (٣٢٣٧) واللفظ له، ومسلم (١٤٣٦) .
(٣) أبو داود (٤٧٨٢) واللفظ له، أحمد (٥/ ١٥٢) ، وقال مخرج جامع الأصول: إسناده حسن (٨/ ٤٤٠) . وذكره المنذري في الترغيب والترهيب. وعزاه كذلك لابن حبان (٣/ ٤٥٠) .
(٤) الحملان: أي الحمل.
(٥) هذين القرينين: أي البعيرين المقرون أحدهما بصاحبه.
(٦) البخاري- الفتح ٧ (٤٤١٥) ، ومسلم (١٦٤٩) واللفظ له.