للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠-* (عن العلاء بن عبد الرّحمن؛ أنّه دخل على أنس بن مالك في داره بالبصرة. حين انصرف من الظّهر. وداره بجنب المسجد. فلمّا دخلنا عليه قال:

أصلّيتم العصر؟ فقلنا له: إنّما انصرفنا، السّاعة من الظّهر. قال: فصلّوا العصر. فقمنا فصلّينا. فلمّا انصرفنا قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «تلك صلاة المنافق. يجلس يرقب الشّمس. حتّى إذا كانت بين قرني الشّيطان. قام فنقرها «١» أربعا لا يذكر الله فيها إلّا قليلا» ) * «٢» .

١١-* (عن حذيفة- رضي الله عنه- قال:

كنّا إذا حضرنا مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم طعاما لم نضع أيدينا، حتّى يبدأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فيضع يده. وإنّا حضرنا معه، مرّة، طعاما. فجاءت جارية كأنّها تدفع.

فذهبت لتضع يدها في الطّعام، فأخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيدها. ثمّ جاء أعرابيّ كأنّما يدفع. فأخذ بيده. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الشّيطان يستحلّ الطّعام أن لا يذكر اسم الله عليه. وإنّه جاء بهذه الجارية ليستحلّ بها. فأخذت بيدها. فجاء بهذا الأعرابيّ ليستحلّ به.

فأخذت بيده. والّذي نفسي بيده إنّ يده في يدي مع يدها» ) * «٣» .

١٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما اجتمع قوم فتفرّقوا عن غير ذكر الله إلّا كأنّما تفرّقوا عن جيفة حمار وكان ذلك المجلس عليهم حسرة» ) * «٤» .

١٣-* (عن أبي موسى- رضي الله عنه- قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «مثل الّذي يذكر ربّه والّذي لا يذكر ربّه مثل الحيّ والميّت» ) * «٥» .

١٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة» ) * «٦» .

١٥-* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من نام عن حزبه، أو عن شيء منه، فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظّهر، كتب له كأنّما قرأه من اللّيل» ) * «٧» .


(١) فنقرها: المراد بالنقر سرعة الحركات كنقر الطائر.
(٢) مسلم (٦٢٢) .
(٣) مسلم (٢٠١٧) .
(٤) أحمد (٢/ ٣٨٩) واللفظ له، أبو داود (٤٨٥٥) وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٩٢٠) : صحيح، وهو في الصحيحة (٧٧) ، والحاكم في المستدرك (١/ ٤٩٢) وصححه ووافقه الذهبي.
(٥) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٠٧) واللفظ له، ومسلم (٧٧٩) .
(٦) أبو داود (٤٨٥٦) ، وقال الألباني (٣: ٩٢٠) : حسن صحيح. وقال الأرناؤوط في تعليقه على «جامع الأصول» (٤/ ٤٧٢) : إسناده حسن.
(٧) أبو داود (١٣١٣) وقال الألباني (١/ ٢٤٤) : صحيح وهو عند مسلم. وهذا لفظ أبي داود.