للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويشير إلى صدره ثلاث مرّات. بحسب امرىء من الشّرّ أن يحقر أخاه المسلم. كلّ المسلم على المسلم حرام. دمه وماله وعرضه» ) «١» .

٣٠-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما» ) * «٢» .

٣١-* (عن جابر بن سمرة- رضي الله عنه- قال: مرض رجل، فصيح عليه، فجاء جاره إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: إنّه قد مات، قال: «ما يدريك؟» قال:

أنا رأيته، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّه لم يمت» ....

الحديث. وفيه «ثمّ انطلق الرّجل فرآه قد نحر نفسه بمشقص معه، فانطلق إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فأخبره أنّه قد مات، فقال: «ما يدريك؟» قال: رأيته ينحر نفسه بمشاقص معه، قال: «أنت رأيته؟» قال: نعم. قال:

«إذا لا أصلّي عليه» ) * «٣» .

٣٢-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «من حمل علينا السّلاح فليس منّا» ) * «٤» .

٣٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ أنّه قال: «من خرج من الطّاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهليّة «٥» . ومن قاتل تحت راية عمّيّة «٦» ، يغضب لعصبة «٧» ، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل، فقتلة جاهليّة، ومن خرج على أمّتي، يضرب برّها وفاجرها ولا يتحاش «٨» من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده، فليس منّي، ولست منه» ) * «٩» .

٣٤-* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها- في حديث هجرة الحبشة ومن كلام جعفر في مخاطبة النّجاشيّ فقال له: أيّها الملك، كنّا قوما أهل جاهليّة، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القويّ منّا الضّعيف، فكنّا على ذلك حتّى بعث الله إلينا رسولا منّا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله، لنوحّده ونعبده ونخلع ما كنّا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث.

وأداء الأمانة، وصلة الرّحم، وحسن الجوار، والكفّ عن المحارم والدّماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزّور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة،


(١) مسلم (٢٥٦٤) وبعضه عند البخاري.
(٢) البخاري- الفتح ١٢ (٦٨٦٢) .
(٣) أبو داود (٣١٨٥) واللفظ له. وقال محقق جامع الأصول (١٠/ ٢٢٣) : إسناده حسن. وهو عند مسلم مختصرا.
(٤) البخاري- الفتح ١٢ (٦٨٧٤) . ومسلم (٩٨) متفق عليه.
(٥) ميتة جاهلية: أي على صفة موتهم من حيث هم فوضى لا إمام لهم.
(٦) عمية: هي الأمر الأعمى الذي لا يستبين وجهه.
(٧) لعصبة: عصبة الرجل أقاربه من جهة الأب. والمعنى: يغضب ويقاتل ويدعو غيره. لا لنصرة الدين بل لمحض التعصب لقومه ولهواه.
(٨) ولا يتحاش: أي لا يخاف وباله وعقوبته.
(٩) مسلم (١٨٤٨) .