كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم

الأحاديث الواردة في ذم (الكبر والعجب) - الأحاديث الواردة في ذم (الكبر والعجب) معنى - ج: 11 - ص: 5374

يذهب بنفسه «١» حتّى يكتب في الجبّارين فيصيبه ما أصابهم» ) * «٢» .

٢٨-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا ينظر الله إلى من جرّ ثوبه خيلاء» ) * «٣» .

٢٩-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أكبر منه، العجب» ) * «٤» .

٣٠-* (عن أبى هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لينتهينّ أقوام يفتخرون بآبائهم الّذين ماتوا إنّما هم فحم جهنّم، أو ليكوننّ أهون على الله من الجعل الّذي يدهده «٥» الخرء بأنفه، إنّ الله قد أذهب عنكم عبّيّة «٦» الجاهليّة، إنّما هو مؤمن تقيّ وفاجر شقيّ، النّاس كلّهم بنو آدم، وآدم خلق من تراب» ) * «٧» .

٣١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما من امرىء إلّا في رأسه حكمة «٨» والحكمة بيد ملك، فإن تواضع قيل للملك: ارفع الحكمة. وإن أراد أن يرفع قيل للملك: ضع الحكمة أو حكمته» ) * «٩» .

٣٢-* (عن سهل بن سعد- رضي الله عنه- أنّه قال: مرّ رجل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال لرجل عنده جالس، ما رأيك في هذا؟ فقال: رجل من أشراف النّاس، هذا والله حريّ إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفّع. قال: فسكت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ مرّ رجل، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما رأيك في هذا؟» قال: يا رسول الله، هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حريّ إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفّع، وإن قال أن لا يسمع لقوله. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«هذا خير من ملء الأرض من مثل هذا» ) * «١٠» .

٣٣-* (عن معاوية بن أبي سفيان- رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من سرّه أن

---

(١) يذهب بنفسه: أى يترفع ويتكبر.
(٢) الترمذى (٢٠٠٠) وقال: حديث حسن غريب. والمنذرى فى الترغيب والترهيب (٣/ ٥٧١) وقال: رواه الترمذى وقال: حسن، وقال محقق جامع الأصول (١٠/ ٣١٨) حديث حسن.
(٣) البخارى- الفتح ١٠ (٥٧٨٣) ، ومسلم (٢٠٨٥) .
(٤) المنذرى فى الترغيب والترهيب (٣/ ٥٧١) وقال: رواه البزار بإسناد جيد.
(٥) يدهده الخرء: أى يدحرجه أمامه وهذه طبيعة الجعل وهو المسمى عند العامة بالجعران.
(٦) عبية الجاهلية: أى تخونها وكبرها وأصلها من العبء وهو الثقل.
(٧) أبو داود (٥١١٦) وحسنه الألبانى، صحيح أبى داود (٤٢٦٩) ، والترمذى (٣٩٥٥) واللفظ له وقال: حديث حسن غريب.
(٨) الحكمة: حديدة في اللجام تكون على أنف الفرس وحنكه تمنعه من مخالفة راكبه.
(٩) الهيثمى فى مجمع الزوائد (٨/ ٨٣) واللفظ له، وقال: رواه البزار واسناده حسن، والمنذرى فى الترغيب (٣/ ٥٦١) ، وقال: رواه الطبرانى والبزار وإسنادهما حسن، وحسنه الألبانى، الصحيحة (٥٣٨) .
(١٠) البخارى- الفتح ١١ (٦٤٤٧) .