للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلّهم يزعم أنّه رسول الله» ) * «١» .

٣٦-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا تكتبوا عنّي ومن كتب عنّي غير القرآن فليمحه. وحدّثوا عنّي ولا حرج، ومن كذب عليّ- قال همّام أحسبه قال متعمّدا- فليتبوّأ مقعده من النّار» ) * «٢» .

٣٧-* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «لا تكذبوا عليّ؛ فإنّه من كذب عليّ فليلج «٣» النّار» ) * «٤» .

٣٨-* (عن معاوية- رضي الله عنه- قال:

سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لا يزال من أمّتي أمّة قائمة بأمر الله لا يضرّهم من كذّبهم ولا من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم على ذلك» ) * «٥» .

٣٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

لمّا فتحت خيبر أهديت للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم شاة فيها سمّ، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «اجمعوا لي من كان هاهنا من يهود» فجمعوا له فقال: «إنّي سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقيّ عنه؟» فقالوا: نعم. قال لهم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «من أبوكم؟» «قالوا: فلان. فقال: «كذبتم، بل أبوكم فلان» . قالوا:

صدقت. قال: «فهل أنتم صادقيّ عن شيء إن سألت عنه؟» فقالوا: نعم يا أبا القاسم، وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا. فقال لهم: «من أهل النّار؟» قالوا: نكون فيها يسيرا، ثمّ تخلفونا فيها. فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «اخسؤوا فيها. والله لا نخلفكم فيها أبدا» .

ثمّ قال: «هل أنتم صادقيّ عن شيء إن سألتكم عنه؟» قالوا: نعم يا أبا القاسم. قال: هل جعلتم في هذه الشّاة سمّا؟» قالوا: نعم. قال: «ما حملكم على ذلك؟» قالوا: إن كنت كاذبا نستريح، وإن كنت نبيّا لم يضرّك» ) * «٦» .

٤٠-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لمّا كذّبني قريش قمت في الحجر فجلّى الله لي بيت المقدس، فطفقت أخبرهم عن آياته، وأنا أنظر إليه» ) * «٧» .

٤١-* (عن ثابت بن الضّحّاك- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «ليس على رجل نذر فيما لا يملك. ولعن المؤمن كقتله. ومن قتل نفسه بشيء في الدّنيا عذّب به يوم القيامة، ومن ادّعى دعوى كاذبة «٨» ليتكثّر بها لم يزده الله إلّا قلّة. ومن حلف على يمين صبر فاجرة «٩» » ) * «١٠» .

٤٢-* (عن أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي


(١) البخاري- الفتح ٦ (٣٦٠٩) .
(٢) مسلم (٣٠٠٤) .
(٣) فليلج: بصيغة الأمر، وهو للإخبار كما تؤيده الروايات الأخرى. ومعناها: يدخل.
(٤) البخاري- الفتح ١ (١٠٦) واللفظ له، ومسلم (١) مقدمة.
(٥) البخاري- الفتح ١٣ (٧٤٦٠) .
(٦) البخاري- الفتح ٦ (٣١٦٩) .
(٧) البخاري- الفتح ٧ (٣٨٨٦) واللفظ له، ومسلم (١٧٠) .
(٨) دعوى كاذبة: يعني باطلة.
(٩) اليمين الصبر الفاجرة: هي التي ألزم بها الحالف عند حاكم ونحوه، والفاجرة بمعنى الكاذبة، وفي الحديث إيجاز بالحذف يدل عليه ما قبله إذ التقدير ومن حلف.. فهو مثله.
(١٠) البخاري- الفتح ١١ (٦٦٥٢) ، ومسلم (١١٠) واللفظ له.