للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكفّار، فلا تلبسها» ) * «١» .

٢٦-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر» ) * «٢» .

٢٧-* (عن أبي أمامة- رضي الله عنه- قال: شرّ قتلى «٣» قتلوا تحت أديم السّماء، وخير قتيل من قتلوا «٤» ، كلاب أهل النّار. قد كان هؤلاء مسلمين فصاروا كفّارا. قلت: يا أبا أمامة هذا شيء تقوله؟

قال: بل سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم) * «٥» .

٢٨-* (عن زيد بن خالد الجهنيّ، قال:

صلّى بنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلاة الصّبح بالحديبية في إثر السّماء «٦» كانت من اللّيل. فلمّا انصرف أقبل على النّاس فقال: «هل تدرون ماذا قال ربّكم؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فأمّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي، كافر بالكوكب. وأمّا من قال: مطرنا بنوء»

كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب» ) * «٨» .

٢٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين أراد حنينا: «منزلنا غدا إن شاء الله بخيف «٩» بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر» ) * «١٠» .

٣٠-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: قدم وفد عبد القيس على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالوا:

يا رسول الله، إنّا هذا الحيّ من ربيعة قد حالت بيننا وبينك كفّار مضر. ولسنا نخلص إليك إلّا في الشّهر الحرام. فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من وراءنا.

قال: «آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع: الإيمان بالله، وشهادة أن لا إله إلّا الله، وعقد بيده هكذا، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة. وأن تؤدّوا خمس ما غنمتم، وأنهاكم عن الدّبّاء «١١» والحنتم «١٢» والنّقير «١٣» والمزفّت «١٤» » ) * «١٥» .

٣١-* (عن عمرو بن عبسة السّلميّ قال:

كنت وأنا في الجاهليّة أظنّ أنّ النّاس على ضلالة وأنّهم ليسوا على شيء. وهم يعبدون الأوثان. فسمعت برجل بمكّة يخبر أخبارا. فقعدت على راحلتي.

فقدمت عليه. فإذا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مستخفيا، جرآء


(١) مسلم (٢٠٧٧) .
(٢) البخاري- الفتح ١ (٤٨) واللفظ له. ومسلم (٦٤) .
(٣) شر قتلى: التقدير هم شر قتلى.
(٤) من قتلوا: الضمير للخوارج والعائد إلى الموصول مقدر، أي خير قتيل من قتله الخوارج فإنه شهيد.
(٥) ابن ماجة (١٧٦) ، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة (١٤٦) .
(٦) في إثر السماء: أي بعد المطر. والسماء: المطر.
(٧) بنوء: النوء في أصله ليس هو نفس الكوكب، فإنه مصدر ناء النجم ينوء أي سقط وغاب.
(٨) البخاري- الفتح ٧ (٤١٤٧) . ومسلم (٧١) واللفظ له.
(٩) الخيف: ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظ الجبل.
(١٠) البخاري- الفتح ٧ (٣٨٨٢) .
(١١) الدباء: الوعاء من القرع اليابس.
(١٢) الحنتم: الجرار الخضر. والجرار جمع جرة نوع من الأوعية.
(١٣) النقير: جذع ينقر من وسطه حتى يجوف ويصب فيه النبيذ.
(١٤) المزفت: الوعاء المطلي بالزفت.
(١٥) البخاري- الفتح ٣ (١٣٩٨) واللفظ له. ومسلم (١٧) .