للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثمّ لم يحسمهم «١» حتّى ماتوا) * «٢» .

١٢-* (عن زيد بن خالد الجهنيّ- رضي الله عنه- قال: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم صلاة الصّبح بالحديبية في إثر السّماء كانت من اللّيل فلمّا انصرف أقبل على النّاس فقال: «هل تدرون ماذا قال ربّكم؟» قالوا:

الله ورسوله أعلم، قال: قال: «أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأمّا من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب، وأمّا من قال: مطرنا بنوء «٣» كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب» ) * «٤» .

١٣-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «كلّ مولود يولد على الفطرة حتّى يعرب عنه لسانه، فإذا أعرب عنه لسانه إمّا شاكرا وإمّا كفورا» ) * «٥» .

١٤-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «من أعطي عطاء فوجد فليجز به، ومن لم يجد فليثن فإنّ من أثنى فقد شكر، ومن كتم فقد كفر، ومن تحلّى بما لم يعطه كان كلابس ثوبي زور» ) * «٦» .

١٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «من تعلّم الرّمي ثمّ نسيه فهي نعمة جحدها» ) * «٧» .

١٦-* (عن النّعمان بن بشير- رضي الله عنهما- أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم على المنبر: «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، التّحدّث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب» ) * «٨» .

١٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قالوا يا رسول الله، هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ قال:

«هل تضارّون في رؤية الشّمس في الظّهيرة ليست في سحابة؟» قالوا: لا. قال: «فهل تضارّون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟» قالوا: لا. قال: «فو الّذي نفسي بيده لا تضارّون في رؤية ربّكم إلّا كما تضارّون في رؤية أحدهما» . قال: فيلقى العبد فيقول:

أي فل «٩» ، ألم أكرمك، وأسوّدك، وأزوّجك، وأسخّر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع «١٠» ؟ فيقول: بلى، قال: فيقول: أفظننت أنّك ملاقيّ؟ فيقول: لا. فيقول:


(١) لم يحسمهم: أي لم يكوهم، والحسم كي العرق بالنار لينقطع الدم.
(٢) البخاري- ١٢ (٦٨٠٢) واللفظ له. ومسلم (١٦٧١) .
(٣) ناء النجم: سقط النجم أو طلع.
(٤) البخاري- الفتح ٧ (٤١٤٧) . ومسلم (٧١) واللفظ له.
(٥) أحمد (٣/ ٣٥٣) ، وقال الهيثمي (٧/ ٢١٨) : فيه أبو جعفر الرازي وهو ثقة وفيه خلاف، وبقية رجاله ثقات.
(٦) أبو داود (٤٨١٣) وقال الألباني: حسن (٣/ ٩١٤) . والترمذي (٢٠٣٤) واللفظ له. وقال: حديث حسن غريب. وذكره في المشكاة (٢/ ٩١١) . وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية: حديث حسن (١/ ٣١٣) .
(٧) ذكره المنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٨٢) . وقال: رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط بإسناد حسن.
(٨) أحمد (٤/ ٢٧٨) ، وقال الألباني في الصحيحة (٢/ ٢٧٢) : حسن.
(٩) أي فل: أي يا فلان.
(١٠) ترأس وتربع: أي تأخذ ربع أموال القوم، والمراد أنك رئيس أو المراد: تركتك مستريحا لا تحتاج إلى مشقة وتعب.