للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤-* (قال وهب بن منبّه- رحمه الله تعالى-:

ترك المكافأة من التّطفيف) * «١» .

٥-* (قال كعب الأحبار- رحمه الله تعالى-:

ما أنعم الله على عبد من نعمة في الدّنيا فشكرها لله وتواضع بها لله إلّا أعطاه الله نفعها في الدّنيا ورفع له بها درجة في الآخرة. وما أنعم الله على عبد نعمة في الدّنيا، فلم يشكرها لله، ولم يتواضع بها، إلّا منعه الله نفعها في الدّنيا، وفتح له طبقات من النّار يعذّبه إن شاء أو يتجاوز عنه) * «٢» .

٦-* (كتب ابن السّمّاك إلى محمّد بن الحسن رحمهما الله تعالى- حين ولّي القضاء بالرّقّة: أمّا بعد، فلتكن التّقوى من بالك على كلّ حال، وخف الله من كلّ نعمة أنعم بها عليك من قلّة الشّكر عليها مع المعصية بها، وأمّا التّبعة فيها فقلّة الشّكر عليها، فعفا الله عنك كلّما ضيّعت من شكر، أو ركبت من ذنب أو قصّرت من حقّ) * «٣» .

٧-* (قال المتنبّيّ:

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللّئيم تمرّدا) * «٤» .

٨-* (قال الأصمعيّ- رحمه الله تعالى-:

سمعت أعرابيّا يقول أسرع الذّنوب عقوبة كفر المعروف) «٥» .

٩-* (قال إبراهيم بن مهديّ مخاطبا المأمون:

البرّ بي منك وطّا العذر عندك لي ... فيما فعلت فلم تعذل ولم تلم

وقام علمك بي فاحتجّ عندك لي ... وقام شاهد عدل غير متّهم

لئن جحدتك معروفا مننت به ... إنّي لفي اللّؤم أحظى منك بالكرم

تعفو بعدل وتسطو إن سطوت به ... فلا عدمتك من عاف ومنتقم

) * «٦» .

١٠-* (قال ابن المبارك- رحمه الله تعالى-:

يد المعروف غنم حيث كانت ... تحمّلها شكور أو كفور

ففي شكر الشّكور لها جزاء ... وعند الله ما كفر الكفور) * «٧» .

١١-* (قال ابن الأثير في النّهاية: من كان عادته وطبعه كفران نعمة النّاس وترك شكره لهم كان من عادته كفر نعمة الله- عزّ وجلّ- وترك الشّكر له» ) * «٨» .

١٢-* (قال ابن كثير- رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ


(١) الآداب الشرعية (١/ ٣١٤) .
(٢) عدة الصابرين (١٤٥) .
(٣) المرجع السابق (١٣٠) .
(٤) الآداب الشرعية (١/ ٣١٢) .
(٥) المرجع السابق (١/ ٣١١) .
(٦) أدب الدنيا والدين للماوردي (٣١) .
(٧) الآداب الشرعية (١/ ٣١١) .
(٨) جامع الأصول (٢/ ٥٦٠) ، ونقله عنه ابن مفلح في الآداب الشرعية (١/ ٣١٣) .