(٢) مثال ذلك أن يخاطب أحد المغاربة بعض أهله بلهجته المحلية، ويكون أحد السعوديين بجانبه، وفي هذه الحالة يكون كلام المغربي مفهوما لبني جلدته، وغريبا بالنسبة للسعودي، وإذا انتقلنا من الشاهد إلى الغائب اتضح أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم كان يخاطب أبناء القبائل بلهجتهم، وحوله من الصحابة الكرام من لا يفهم هذه اللهجة، وهنا يكون كلامه صلّى الله عليه وسلّم مفهوما للمخاطبين غريبا بالنسبة للصحابي الذي لا يعرف تفاصيل هذه اللهجة. (٣) الغرابة في الحديث النبوي للدكتور عبد الفتاح البركاوي ص ٢٠٩ (بتصرف) . (٤) أخرجه البخاري ٤/ ٤، ومسلم ٢/ ١٠٨٠. (٥) رواه أحمد ٢/ ١٧٩، ٢٠٧ من حديث ابن عمر.