العبد بما قسم له مع الاكتفاء به، كما يؤخذ من تفسير القرطبيّ لقوله تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ (التوبة/ ٥٩) احتساب أيضا «١» . من ثمّ يكون الاحتساب ثلاثة أنواع هي:
١- احتساب الأجر من الله تعالى عند الصّبر على المكاره، وخاصّة فقد الأبناء إذا كانوا كبارا.
٢- احتساب الأجر من الله تعالى عند عمل الطّاعات يبتغى به وجهه الكريم كما في صوم رمضان إيمانا واحتسابا، وكذا في سائر الطّاعات.
٣- احتساب المولى- عزّ وجلّ- ناصرا ومعينا للعبد عند تعرّضه لأنواع الابتلاء من نحو منع عطاء أو خوف وقوع ضرر، ومعنى الاحتساب في هذا النّوع الثّالث الاكتفاء بالمولى- عزّ وجلّ- ناصرا ومعينا والرّضا بما قسمه للعبد إن قليلا وإن كثيرا.
[للاستزادة: انظر صفات: الإنابة- التوكل- الدعاء- الفرار إلى الله- الصبر والمصابرة- كظم الغيظ.
وفي ضد ذلك: انظر صفات: الجزع- الحزن القنوط- الوهن- العجلة] .