للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤-* (عن المقدام بن معد يكرب- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أحبّ أحدكم أخاه فليخبره أنّه يحبّه» ) * «١» .

٥-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «أقيموا الصّفوف وحاذوا بين المناكب، وسدّوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم. (لم يقل أبو عيسى بأيدي إخوانكم) : ولا تذروا فرجات للشّيطان، ومن وصل صفّا وصله الله، ومن قطع صفّا قطعه الله» ) * «٢» .

٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم «أنّ رجلا زار أخا له في قرية أخرى.

فأرصد «٣» الله له على مدرجته «٤» ملكا. فلمّا أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية.

قال: هل لك عليه من نعمة تربّها «٥» ؟ قال: لا. غير أنّي أحببته في الله- عزّ وجلّ-. قال: فإنّي رسول الله إليك، بأنّ الله قد أحبّك كما أحببته فيه» ) * «٦» .

٧-* (عن أنس- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «آخى بين أبي عبيدة بن الجرّاح وبين أبي طلحة» ) * «٧» .

٨-* (عن عروة- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم خطب عائشة إلى أبي بكر، فقال له أبو بكر: إنّما أنا أخوك، فقال له: «أنت أخي في دين الله وكتابه، وهي لي حلال» ) * «٨» .

٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أنا أولى النّاس بعيسى ابن مريم. في الأولى والآخرة» . قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: «الأنبياء إخوة من علّات «٩» . وأمّهاتهم شتّى ودينهم واحد، فليس بيننا نبيّ» ) *١» .

١٠-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» .

قالوا: يا رسول الله هذا ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟ قال: «تأخذ فوق يديه «١١» » ) * «١٢» .

١١-* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنهما- قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّكم تختصمون إليّ


(١) أبو داود (٥١٢٤) واللفظ له، والترمذي (٢٣٩٣) وقال محقق جامع الأصول (٦/ ٥٤٨) واللفظ له: إسناده صحيح، ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان (٥١٣) وقال: حديث حسن، قال الألباني في سلسلة الصحيحة (١/ ٧٠٣) : صحيح.
(٢) قال أبو داود: ومعنى «ولينوا بأيدي اخوانكم» إذا جاء رجل إلى الصف فذهب يدخل فيه فينبغي أن يلين له كل رجل منكبيه حتى يدخل في الصف. أبو داود (٦٦٦) وقال الألباني: ١/ ١٣١ ح ٦٢٠: صحيح.
(٣) فأرصد: أي أقعده يرقبه.
(٤) على مدرجته: المدرجة هي الطريق. سميت بذلك لأن الناس يدرجون عليه. أي يمضون ويمشون.
(٥) تربّها: أي تقوم بإصلاحها، وتنهض إليه بسبب ذلك.
(٦) مسلم (٢٥٦٧) .
(٧) مسلم (٢٥٢٨) ، وذكره البخاري تعليقا.
(٨) البخاري- الفتح ٩ (٥٠٨١) .
(٩) أبناء العلات: من كان أبوهم واحدا وأمهاتهم شتى والكلام هنا على التشبيه.
(١٠) البخاري- الفتح ٦ (٣٤٤٣) ، مسلم (٢٣٦٥) واللفظ له.
(١١) تأخذ فوق يديه: أي تمنعه من الظلم.
(١٢) البخاري- الفتح ٥ (٢٤٤٤ واللفظ له، ومسلم (٢٨٨٨) .