للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

جبل عليها، وفي الوقت نفسه حماية المسلم الآخر من هذا الضّعف وألوانه.

٤- تحقيق التّوازن الاجتماعيّ، بتحقيق معنى الأخوّة السّامي، فلا يستشعر الفرد المسلم ألم الفوارق بين المسلم وأخيه المسلم سواء كان ذلك الفارق في المال أو في الجاه أو في غير ذلك، ممّا يحقّق توازنا بين الفئات الاجتماعيّة.

٥- توفير مهاد اجتماعيّ سليم للعلاقات الاجتماعيّة الإسلاميّة باعتبار أنّ شبكة العلاقات الاجتماعيّة هي العمل التّاريخيّ الأوّل الّذي يقوم به المجتمع، ومن أجل ذلك فإنّ الأخوّة هي الميثاق الّذي يربط بين الأفراد، كما ربط بين المهاجرين والأنصار.

٦- توفير اشتراك أفراد المجتمع كلّهم في اتّجاه واحد، من أجل القيام بوظيفة معيّنة ذات غايات محدّدة هي الغايات الإسلاميّة. معنى هذا أنّ أغلى وأسلم أخوّة هي تلك الأخوّة الّتي يربط بينها رباط العقيدة الصّحيحة.

٧- توفير الفرصة الكاملة للابتكار والأداء الممتاز في قلب المجتمع بالانسجام بين أفراده، إذ لا يمكن أن يكون هناك أداء حضاريّ ممتاز للمجتمع في مجتمع فاقد خاصيّة الانسجام، لأنّ أفراده يتفرّقون إلى ذرّات متنافرة، ويتحلّل في النّهاية عجزا تامّا عن أداء النّشاط المشترك، أي أنّه يفقد خاصّة المجتمعيّة الّتي أساسها الأخوّة. ولقد حقّق الإسلام نموذج المجتمع المنسجم، حيث كان كلّ فرد مرتبطا ارتباطا واقعيّا بكلّ الآخرين من أعضاء المجتمع بوساطة علاقة الأخوّة، ولذا بلغ ذروة الأداء الحضاريّ.

٨- إنّ مهاد الأخوّة الإسلاميّة يتيح فرصة صحّيّة لتناول أمور ومشكلات المجتمع من أجل علاجها هي، وبالتّالي يمكن مواجهة هذه المشكلات وحلّها حلّا سليما.

٩- تتيح الأخوّة فرصة طيّبة من أجل تحقيق التّكافل الاجتماعيّ، وتحقيق العدل في المجتمع الإسلاميّ لأنّها تبنى المجتمع على أساس من علاقات اجتماعيّة سليمة.

١٠- تتيح الأخوّة فرصة جيّدة من أجل تحقيق صالح المجتمع، حيث لا تتضخّم الذّوات الإنسانيّة على حساب هذا الصّالح، وفي أحداث التّاريخ الإسلاميّ البرهان على ذلك.