للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَها) * «١» .

١٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

دخلت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فوجد لبنا في قدح فقال: «أبا هرّ، الحق أهل الصّفّة فادعهم إليّ» قال: فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا فاستأذنوا فأذن لهم فدخلوا) * «٢» .

١٨-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له- وهو على تلك الحال- فتحدّث ثمّ استأذن عمر فأذن له- وهو كذلك- فتحدّث ثمّ استأذن عثمان فجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وسوّى ثيابه فدخل فتحدّث، فلمّا خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتشّ له، ولم تباله، ثمّ دخل عمر فلم تهتشّ له ولم تباله، ثمّ دخل عثمان فجلست وسوّيت ثيابك؟ فقال: «ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة» ) * «٣» .

١٩-* (عن عليّ- رضي الله عنه- أنّه قال:

كان لي من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ساعة آتيه فيها فإذا أتيته استأذنت. إن وجدته يصلّي فتنحنح دخلت، وإن وجدته فارغا أذن لي) * «٤» .

٢٠-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: كنت في مجلس من مجالس الأنصار إذ جاء أبو موسى كأنّه مذعور، فقال: استأذنت على عمر ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت. فقال: ما منعك؟ قلت:

استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت- وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع» فقال: والله لتقيمنّ عليه بيّنة. أمنكم أحد سمعه من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم؟ فقال أبيّ بن كعب: والله لا يقوم معك إلّا أصغر القوم- فكنت أصغر القوم- فقمت معه فأخبرت عمر أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال ذلك) * «٥» .

٢١-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يجلس بين رجلين إلّا بإذنهما» ) * «٦» .

٢٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: «لا تنكح الأيّم «٧» حتّى تستأمر، ولا تنكح البكر حتّى تستأذن» قالوا يا رسول الله وكيف إذنها؟

قال: «أن تسكت» ) * «٨» .

٢٣-* (عن سعد بن عبادة- رضي الله عنه- أنّه استأذن وهو مستقبل الباب، فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:

«لا تستأذن وأنت مستقبل الباب»

وفي رواية قال: جئت إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو في بيت فقمت مقابل الباب فاستأذنت فأشار إليّ أن تباعد. ثمّ جئت فاستأذنت فقال: «وهل الاستئذان إلّا من أجل النّظر» ) * «٩» .


(١) البخاري- الفتح ١٣ (٧٤٢٤) وهذا لفظه، مسلم (١٥٩) .
(٢) البخاري- لفتح ١١ (٦٢٤٦) .
(٣) مسلم (٢٤٠١) .
(٤) النسائي (٣/ ١٢) وقال في جامع الأصول: حديث حسن (٦/ ٥٨٧) .
(٥) البخاري- الفتح ١١ (٦٢٤٥) واللفظ له مسلم (٢١٥٣) .
(٦) أبو داود (٤٨٤٤) ، الترمذي (٢٧٥٢) وقال مخرج صحيح الجامع ٥٣) : إسناده حسن، وقال ابن مفلح: حسن (١/ ٤٠٥) ، وقال الألباني في صحيح أبي داود (٣/ ٩١٨) : برقم (٤٠٥٤) حسن.
(٧) الأيم: الثيب، وتستأمر: تستشار.
(٨) البخاري- الفتح ٩ (٥١٣٦) ، مسلم (١٤١٩) متفق عليه.
(٩) ذكره في المجمع وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح (٨/ ٤٣، ٤٤) .