للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله، ثمّ يقرأ ثلاث آيات يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (آل عمران/ ١٠٢) ، يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً.

(النساء/ ١) ، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً (الأحزاب/ ٧٠) » ) * «١» .

٣٢-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: فقدت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليلة من الفراش.

فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد «٢» . وهما منصوبتان. وهو يقول: «اللهمّ أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك. لا أحصي ثناء عليك. أنت كما أثنيت على نفسك» ) * «٣» .

٣٣-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال لأبي طلحة: «التمس لي غلاما من غلمانكم يخدمني حتّى أخرج إلى خيبر، فخرج بي أبو طلحة مردفي وأنا غلام راهقت الحلم، فكنت أخدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرا يقول:

«اللهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدّين «٤» وغلبة الرّجال ثمّ قدمنا خيبر، فلمّا فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفيّة بنت حييّ بن أخطب- وقد قتل زوجها، وكانت عروسا- فاصطفاها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لنفسه، فخرج بها حتّى بلغنا سدّ الصّهباء حلّت، فبنى بها، ثمّ صنع حيسا في نطع صغير، ثمّ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: آذن من حولك. فكانت تلك وليمة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على صفيّة. ثمّ خرجنا إلى المدينة قال: فرأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحوّي لها وراءه بعبادة، ثمّ يجلس عند بعيره فيضع ركبته، فتضع صفيّة رجلها على ركبته حتّى تركب، فسرنا حتّى إذا أشرفنا على المدينة نظر إلى أحد فقال: هذا جبل يحبّنا ونحبّه، ثمّ نظر إلى المدينة فقال:

اللهمّ إنّي أحرّم ما بين لابتيها بمثل ما حرّم إبراهيم مكّة. اللهمّ بارك لهم في مدّهم وصاعهم» ) *» .

٣٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لرجل: «ما تقول في الصّلاة؟» قال: أتشهّد ثمّ أسأل الله الجنّة، وأعوذ به من النّار أما والله ما أحسن دندنتك «٦» ، ولا دندنة معاذ. قال: «حولها ندندن» ) * «٧» .

٣٥-* (عن كعب بن عجرة- رضي الله


(١) النسائي (٣/ ١٠٥) واللفظ له، وأبو داود (٢١١٨) وصححه الألباني (١٨٦٠) ، والترمذي (١١٠٥) وقال: حديث حسن.
(٢) المسجد: الموضع الذي كان يصلي فيه.
(٣) مسلم (٤٨٦) .
(٤) ضلع الدين: ثقل الدين.
(٥) البخاري- الفتح ٦ (٢٨٩٣) ، ومسلم (١٣٦٥) .
(٦) ما أحسن دندنتك: أي كلامك الخفي.
(٧) ابن ماجة (٣٨٤٧) وفي الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات.