والحمد لله في البدءِ والختام، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي أُنزل عليه القرآن
والله نسأَل أَن يجعل خير أَعمالنا خواتيمها، وخير أَيامنا يوم لقائه، وأَن يرفع مقته وغضبه عنا، وأَلاَّ يؤاخذنا إِن نسينا أَو أَخطأْنا، وأَن يغفر لنا ولإِخواننا من أَعضاءِ لجنة التفسير الذين سبقونا إِلى رحمته ورضوانه، ولجميع المسلمين، كما نسأَله -سبحانه- أَن يوفقنا للعمل بالقرآن، وأَن يرحمنا به، وأَن يجعله لنا إِمامًا ونورًا وهدى ورحمة، وأَن يذكرنا منه ما نسينا، ويعلمنا منه ما جهلنا، ويرزقنا تلاوته آناء الليل وأَطراف النهار، وأَن يجعله حجة لنا وشفيعًا يوم الدين، يوم لا ينفع مال ولا بنون إِلاَّ من أَتى الله بقلب سليم، والله ﷾ أَعلم وأَكرم وأَعظم.
وكان الفراغ من إتمام هذا العمل الجليل في يوم الأَربعاء السادس من جمادي الأُولى سنة اثنتَي عشرة وأَربعمائة وأَلف من الهجرة النبوية المباركة، الموافق الثالث عشر من شهر نوفمبر سنة إِحدى وتسعين وتسعمائة وأَلف من الميلاد وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.