سبب نزول هذه الآية على ما قيل، أَنه لما نزلت آية الحجاب قال رجل: أَننهى أَن نكلم بنات عمنا إلَّا من وراءِ حجاب؟ لئن مات محمَّد ﷺ لنتزوجن نساءَه، وفي بعض الروايات لتزوجت عائشة.
والمعنى: إن تظهروا على ألسنتكم شيئًا ممَّا لا خير فيه كنكاح أَزواجه من بعده أَو تخفوه في صدوركم يجزكم الله لا محالة بما صدر عنكم من المعاصي البادية، وبما أَخفيتموه من الخواطر والمعتقدات المذمومة، فإنه - سبحانه - كامل العلم لا يخفى عليه ما كان من ماض تقضَّى وما يكون من مستقبل يأْتي: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ (١).
قال الإِمام أبو السعود: وفي هذا التعميم مزيد تهويل وتشديد، ومبالغة في التوبيخ والوعيد.