بعضهم أَنصار بعض وأَعوان لهم على الباطل، فلا تُوَالهم باتِّباع أَهوائهم، ودم على ما أَنت عليه مِنْ مُوَالَاتك لله - سبحانه - والإعراض عمن سواه واتِّباع شريعته، فذلك خُلُق المتقين وأنت قدوتهم وإمامهم، والله ناصرهم وَوَلِيهم، وشَتَّان بَيْنَ مَنْ كان وليُّه الشَّيطان ومَنْ كان وليّه الرَّحمن وما أَبْيَن الْفَرْق بين الولايتين.
أَي: هذا القرآن الَّذى أُنزل عليك معالم للنَّاس ودلائل تبصِّرهم بالدِّين الحقّ، وهو هُدى يعصمهم من الضَّلالة ويُرْشدهم إلى طريق الخير ومسالك البرّ، ورحمة من العذاب لقوم يطلبون اليقين، فإذا عرفوا دليل الحق آمنوا به ولم يجادلوا فيه.