وتسمى مع ما قبلها -كما أشرنا إليه قبل-بالمعوذتين- بكسر الواو
[مناسبتها لما قبلها]
قيل: هذه السورة والتي قبلها (الفلق) نزلنا معًا ولذلك قرنتا، مع ما اشتركتا فيه من التسمية بالمعوذتين، ومن الافتتاح بـ (قُلْ أَعُوذُ).
[مقاصد السورة]
في السورة الكريمة أَمر من الله لنبيه أَن يلجأَ إليه ويستعيذ به؛ فهو خير من يُلجأُ إليه ويُستعاذ به:(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ) ولذا فهو يستعين به لدفع شر عظيم، يخفى على الناس إِدراكه، لأَنه يجيئهم من طريق شهواتهم وأَهوائهم مستترًا عن العيون أَو ظاهرًا لها، مُخْفيًا وسوسته بالمكر والخديعة (مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاس* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ).