وقيل: الإشارة في قوله: ﴿ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ﴾ إلى المذكور من الاقشعرار واللين أي: ذلك الذي ذكر من الخشية والرجاء أثر هداه - تعالى - يهدى بذلك الأثر من يشاء من عباده، ومن لم يؤثر فيه الهدى لقسوة قلبه، وإصراره على فجوره، فما له من هاد يؤثر فيه حتى يهتدى.
﴿مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ﴾ أي: من الجهة التي لا يخطر ببالهم إتيان الشر منها.
﴿فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ﴾ يقال كل ما نال الجارحة: قد ذاقته. أي: وصل إليها كما تصل الحلاوة والمرارة إلى الذائق لهما. قال المبرد: والخِزْي من المكروه والخزاية من الاستحياء.
﴿لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ أي: لو كان من شأْنهم أن يعلموا شيئًا لعلموا ذلك.