للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ (٦٧) وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (٦٨) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٦٩)

[المفردات]

﴿مَنْسَكًا﴾ أَي: شريعة.

﴿فَلَا يُنَازِعُنَّكَ﴾ أَي: فلا يخاصمُنَّك ولا يجادلنك في أَمر الإِسلام وتكليفهم به.

﴿جَادَلُوكَ﴾: ناقشوك وخاصموك.

[التفسير]

٦٧ - ﴿لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ﴾:

لكل قوم جعلنا شريعة يلتزمون بها ويؤَدونها في الوقت الذي أَراده الله لها.

وشريعة الإِسلام هي شريعة هذه الأُمة التي بعث بها محمد، في مشارق الأَرض ومغاربها إِلى يوم القيامة، فهى ناسخة لما قبلها فلا ينازعَنَّك أَهلُ الكتاب في شأْنها، فهم مكلفون بها.

﴿وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ﴾:

وادع أَهل الكتاب وغيرهم إِلى عبادة ربك على الشريعة التي جئتهم بها، فإِنك من دين ربك على طريق مستقيم، ولا عليك إِن استجابوا لك أَو أَعرضوا عنك.

﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ (١).


(١) سورة البقرة، من الآية: ٢٧٢