للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٣٠)

[المفردات]

﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ﴾: اجعل وجهك مستقيما نحو الدين.

﴿حَنِيفًا﴾: مائلا عن الباطل إلى الحق، فَعِيل من الحَنَف: وهو الميل، ويطلق الحنيف على صحيح الميل للإسلام، وعلى دين إبراهيم - ذكره صاحب القاموس.

﴿فِطْرَتَ اللَّهِ﴾: خلقته.

﴿فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾: خلقهم عليها.

﴿لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ﴾: لا تبديل لدين الله.

﴿ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾: ذلك الدين المستقيم.

[التفسير]

٣٠ - ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ … ﴾ الآية:

بعد أن بين الله آيات ربوبيته، وضرب مثلا لفساد الإشراك جاء بهذه الآية لإقرار ما تقدم من وجوب التوحيد، وحث كل مكلف على الإقبال على دين التوحيد الذي هو دين الفطرة التي فطر الناس عليها.

والخطاب في قوله - تعالى -: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ﴾ لكل فرد مكلف من الأُمة المحمدية في شخص نببها محمَّد فهو إمامها، أو خطاب لكل مكلف مباشرة.