للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ):

أَي ومن أحسن من الله قضاءً لقوم يؤْمنون باللهِ، ويجزمون بأن حكمه هو أَحسن الأحكام وأعدلها للإنسانية كلها.

وفي هذا إنكار لأن يكون أحدٌ، حكمهُ أحسنَ من حكم الله، أو مساويا له؛ لقصور العقول البشرية.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٥١) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (٥٢) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (٥٣)﴾.

[المفردات]

(أوْلِيَاَء): أحبابا، أو أصدقاءَ، أو نصراءَ.

(في قُلُوبِهِم مَّرَضٌ): شكٌّ ونفاق.

(أَنْ تُصِيبَنَا): أن تدركنا وتستأصلنا. من أصاب الشيءَ: أدركه واستأصله.

(دَائِرَةٌ): الدائرة؛ الهزيمة، أَو الداهية. يقال: دارت عليهم الدوائر. أي: نزلت بهم الدواهي.