للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) مبالغ في الإحاطة به كما في قوله - تعالى -: ﴿وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ﴾ (١) فيفعل كل ما يفعل على ما ينبغي أن يفعل عليه. والجملة تعليل لما قبلها، وتمهيد لما بعدها من قوله - تعالى -: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ).

* ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (١٣) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (١٤)

[المفردات]

(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ): سن لكم من الدين وبين وأظهر وقضى، والمشرعة والشريعة: مورد الماء.

(وَصَّى): أمر أمرًا لازما جازما. (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ): اجعلوا الدين قائما بالمحافظة عليه، وتقويم أركانه، والحرص عليه من أن يقع فيه زيغ أو تفريط.

(كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ): عظم واشتد.

(يَجْتَبِي): يجتلب ويصطفى.

(يُنِيبُ): يرجع عن الكفر ويختار طريق التوحيد والهداية.

(بَغْيًا): ظلما وحقدا وعداوة.

(مُرِيبٍ): مقلق موغل في الشك.


(١) سورة يونس من الآية ٦١.