هذه إشارة إلى تلك الدلائل التي أَرشد الله إبراهيم، إلى الاحتجاج بها على وحدانية الله وإبطال شرك قومه، الذي كانوا عاكفين عليه وهي تبدأْ من قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ. . .﴾.
وفي هذا، إِشادة بمكانة إبراهيم ﵇، وبالدلائل التي أرشده الله إِليها.
وَيَتَأيَّدُ هذا بقوله تعالى:
﴿نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ من نشَاءُ﴾:
أَي: نُعْلِي منازلَ من نشاءُ رفع درجاته؛ بإِعطائه الحجة البالغة، والبرهان الواضح حسبما تقتضيه حكمتنا. كما هو شأْننا، فيما أَرشَدنَا إليه إبراهيم ﵇.
﴿إنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ﴾:
أي: بالغ الحكمة في كل ما يقتضيه.
﴿عَلِيمٌ﴾:
أَي: واسع العلم بحال خلقه. فيعلم حال من شاءَ رفعه.