للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (١٤)

١٤ - الخطاب هنا للمؤمنين، والمراد من دعاء الله: عبادته.

والمعنى: فاعبدوا الله وحده مخلصين له الدين، فهو الذي يستحق العبادة وحده، ولو كره الكافرون.

أخرج الإِمام أحمد بسنده إلى أبي الزبير محمَّد بن مسلم بن مِدْرسى المكى قال: "كان عبد الله بن الزبير يقول في دبر كل صلاة حين يسلم: لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شى قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون". قال: "وكان رسول الله يهلل بهن دُبُرَ كل صلاة" أي: يرفع صوته بهن عقب كل صلاة.

﴿رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُوالْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (١٥) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (١٦) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (١٧)

[المفردات]

﴿رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ﴾: عَلِيّ القدر جليل الشأن في ذاته وفي صفاته.