كلام مستأنف مسوق للإنكار على تكذيبهم بالبعث مع وضوح دلائله. والمعنى: أغفلوا وجهلوا، ولم يعلموا - علمًا تؤكده الرؤية وتؤيده المشاهدة - كيفية خلق الله - تعالى - الخلق ابتداءً من مادة ومن غير مادة على غير مثال سابق، وكل ما في هذا الكون يوحى بذلك، ويفرض العلم به، ولا ينكره إلا مكابر معاند، ثم الله ﷾ يعيد خلقه بالبعث بعد فنائه؛ لأن القادر على خلقه ابتداءً لا يعجزه إعادة خلقه كما تقرر هذا في قوله: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾ (١).