للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(الهَدْيَ): ما يُهدَى إِلى الحَرَم الشريف من الأَنعام.

(الْقَلَائِدَ): جمع قلادة، وهي: ما يُعَلَّق في عنق الأَنعام، علامةً على أَنها هَدْى.

والمراد: ذوات القلائد.

(آمِّينَ): قاصدين.

(لَا يَجْرِمَنَّكُمْ): لا يَحْمِلَنَّكُم.

(شَنَآَنُ): بُغْض.

(صَدُّوكُمْ): منعوكم.

(الْبِرّ): كلمة تجمع وجوه الخير.

(الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ): الِإثم؛ الذنب مطلقا. والعدوان؛ خاص بما يقع على الغير.

[التفسير]

لمَّا بيَّن الله حُرْمة الاصطياد في الِإحرام، عقب ذلك بنهي المؤمنين عن استحلال شعائر الله، ومعالم حدوده فقال:

٢ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللهِ … ﴾ الآية.

هذا نداءٌ: ثانٍ من الله تعالى للمؤمنين، في قوة النداء السابق بالوفاء بالعقود، لتساوي

الحكمين وجوبا فيقول تعالى:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللهِ﴾:

أَي لا تستبيحوا وتنتهكوا أيَّةَ شعيرة من شعائر الدين: في الحج أَو غيره؛ لأَنه يؤَدي إِلى الاستخفاف بالشرع. وذلك كفر بالله لأَنه هو المُشرِّع.

(وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ):

أَي: ولا تستبيحوا وتستحلوا القتال في الأَشهر الحُرُم، وذلك لحرمة القتال فيها، إِلا إِذا اضطُررتم إِلى ذلك. فإِنه لا يحرم عليكم القتال فيها.

قال تعالى: "الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشهْرِ الحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ … " (١).


(١) البقرة، من الآية: ١٩٤