للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

٢٩ - ﴿فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا﴾: أي فادخلوا جهنم من أبوابها السبعة التي أعدت للكفار والعصاة، لتبقوا فيها خالدين لا تبرحونها أبدا.

﴿فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴾: أي فما أسْوأ المقرَّ الذي أَعده الله للمتكبرين في جهنم.

والمراد من المتكبرين هنا من ترفعوا عن عباده الله والاستجابة للرسل، وآثروا الكفر على الإيمان والعصيان على الانقياد والشرك على التوحيد.

﴿وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (٣٠) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (٣١) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٣٢)

[المفردات]

﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ﴾: بساتين إقامة من عدن بالمكان أقام به. ﴿طَيِّبِينَ﴾: صالحين.

﴿سَلَامٌ عَلَيْكُمُ﴾: وأمان لكم.

[التفسير]

٣٠ - ﴿وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا … ﴾.

بينت الآيات السابقة حال الأشقياء الذين أشركوا بالله وكذبوا رسله. وقالوا عن القرآن لما سئلوا عنه: ﴿أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ فكان جزاؤهم جهنم خالدين فيها، ثم تلتها هذه الآيات لبيان حال السعداء الذين أحسنوا القول لسائليهم والعمل لربهم. فأجزل لهم ربهم