للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وجوز أن يراد بالآيات المعجزات التي أَظهرها الله - تعالى - على يديه الشاملة للآيات التنزيلية والتكوينية، وأَن يراد بها الآيات التكوينية فقط، والإيمان بها: التصديق بكونها آيات الله - تعالى - وليست من السحر وغيره.

﴿فَهُمْ مُسْلِمُونَ﴾: تعليل لإيمانهم بالآيات، أي: فإنهم مطيعون منقادون إلى الحق بسلوك طريقه السَّويّ وفق إرشاد آياته.

وقيل: فهم مخلصون لله - تعالى - من: الإِسلام بمعنى الإخلاص، كقوله تعالى: "بلى مَنْ أسْلَمَ وجْهَهُ لله وهو محْسِنٌ" (١) أي: أخلص.

﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (٨٢) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (٨٣) حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٨٤) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ (٨٥) أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾

[المفردات]

﴿وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ﴾: قرب وقوع ما وعدوا به من العذاب بعد البعث.

﴿دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ﴾: هي دابة كبيرة يخرجها الله قرب قيام الساعة تكلم الناس


(١) من الآية ١١٢ من سورة البقرة.