للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[المفردات]

﴿سَبَإٍ﴾: قوم بلقيس، وهو في الأَصل اسم لرجل هو سبأ بن يشجب بن قحطان ويجمع قبائل اليمن عامة، ومن نسله عبد الله المنسوب إليه السبئية من غلاة الشيعة.

﴿مَسْكَنِهِمْ﴾: مواضع سكناهم وهي باليمن، يقال لها مأْرب، بينها وبين صنعاءَ مسيرة ثلاث ليال.

﴿آيَةٌ﴾: علامة واضحة دالة على وجود الصانع الحكيم.

﴿جَنَّتَانِ﴾: جماعتان من البساتين: جماعة عن يمين إقليمهم وجماعة عن شماله.

﴿الْعَرِمِ﴾: سد يعترض الوادي، ويطلق أيضًا على المطر الشديد، والعرمُ: الصعب. من عَرِم الرجل فهو عارم: إذا شرس خلقه وصعب.

﴿وَبَدَّلْنَاهُمْ﴾: آتيناهم بدل جنتيهم بعد إهلاكهما ﴿خَمْطٍ﴾: مُرٍّ بشع.

﴿أَثْلٍ﴾: شجر يشبه شجر الطرفاءِ لا ثمر له.

﴿سِدْرٍ﴾: هو شجر النبق. ﴿جَزَيْنَاهُمْ﴾: عاقبناهم.

﴿الْكَفُورَ﴾: المبالغ في الكفر المتشبث به.

[التفسير]

١٥ - ﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ﴾:

لما ذكر الآيات السابقة بعض آلائة ونعمه على عباده المنيبين من أَمثال داود وسليمان وما اختصهم به من فضل، وأَسبغ عليهم من خير لقاءَ شكرهم، وجزاءَ امتثالهم وطاعتهم، عرض في هذه الآية طرفًا من قصة سبأ المنكرين للنعم، المعرضين عن الطاعة موعظةً قريش وتحذيرًا من كفرانهم النعم وإعراضهم عنها.

وسبأ بن يشجب ويسمى أيضًا عبد شمس وهو أَول ملوك اليمن في قول. ولقب بهذا اللقب لأَنه أَول من سبى السبي من ولد قحطان، وفي بعض الأَخبار عن فروة بن مسيك قال: أَتيت رسول الله فقلت: يا رسول الله: أخبرني عن سبإٍ. أرَجُلٌ هو أم