لما ذكر ﷾ الآيات السابقة بعض آلائة ونعمه على عباده المنيبين من أَمثال داود وسليمان وما اختصهم به من فضل، وأَسبغ عليهم من خير لقاءَ شكرهم، وجزاءَ امتثالهم وطاعتهم، عرض في هذه الآية طرفًا من قصة سبأ المنكرين للنعم، المعرضين عن الطاعة موعظةً قريش وتحذيرًا من كفرانهم النعم وإعراضهم عنها.
وسبأ بن يشجب ويسمى أيضًا عبد شمس وهو أَول ملوك اليمن في قول. ولقب بهذا اللقب لأَنه أَول من سبى السبي من ولد قحطان، وفي بعض الأَخبار عن فروة بن مسيك قال: أَتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله: أخبرني عن سبإٍ. أرَجُلٌ هو أم