للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (٢) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (٣) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (٤) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (٥)

[المفردات]

(أُوحِيَ): الوحي: بمعنى الإِيحاء لغة: الإِعلام بالشيء على وجه الخفاء والسرعة، ومعناه في الشرع: إِعلام الله لأَنبيائه ما يريد إِبلاغه إِليهم من الشرائع والأَخبار بطريق خفي، ويكون بطريق الإِلقاءِ في القلب دفعة أَو بالكلام من وراءِ حجاب بحيث يسمع النبيُّ كلَامَ الله ولا يراه، أَو بإِرسال الملك إِلى رسول وهو المراد هنا.

(نَفَرٌ): جماعة ما بين الثلاثة إِلى العشرة.

(عَجَبًا): بديعًا مباينًا لسائر الكتب في حسن نظمه وصحة معانيه.

(الرُّشْدِ): الصواب، وقيل: التوحيد والإِيمان.

(جَدُّ رَبِّنَا): عظمته وجلاله، أَو ملكة وسلطانه، أَو غناه.

(سَفِيهُنَا): السفه: خفة العقل، أَو الحمق والجهل.

(شَطَطًا): الشطط: مجاوزة الحد في الظلم وغيره.