بينت الآيتان السابقتان: أَن كفار مكة - وهم المشركون - اقترحوا على النبي ﷺ لإِيمانهم به - آياتٍ كونيةً غير ما أَيَّدَهُ الله به، وأَن الله كَذَّبهم في دعواهم الإِيمان. إِذا أَنزلها.
وجاءَت هذه الآية الكريمة، تؤكد إصرارَهم على الكفر، مهما نزل لهم من الآيات. والمعنى: ﴿وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ﴾ مؤَيدة للنبي ﷺ، بحيث يرونهم عِيَانا، ويسمعون تأَييدهم لرسالته.
﴿وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى﴾: شاهدين بصدق نبوته، بعد أن أحييناهم كما طلبوا بقولهم: ﴿ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ (١) وجمعنا كل شيءٍ من الآيات الكونية: مقابلة ومواجهة - لو فعلنا كل ذلك - ما كانوا ليؤْمنوا مستجيبين لهذه الآيات، إِلا أَن يشاءَ الله. وهيهات ذلك، وهم مُصِرُّونَ على الكفر والعصيان.