هذه السورة: مكية وآياتها ثلاث وخمسون، وسميت الشورى لوجودها في آياتها لإرشاد المؤمنين إلى السير في تصريف مجتمعهم على أَساسها، ومناسبة هذه السورة للتى قبلها: اشتمال كل منهما على ذكر القرآن ودفع طعن الكفرة فيه، وتسلية النبي ﷺ بما ذكر فيهما من آيات تبين نصر المؤمنيين وخذلان الكافرين والجاحدين.
[أهم مقاصد السورة]
١ - افتتحت بالتنويه بشأْن القرآن بأَنه وحى من عند الله، وكذلك كانت كتب الأَنبياء السابقين.
٢ - أشادت بقدرة الله، وأَنه - سبحانه - لا يخرج عن سلطانه شئٌ في الأرض ولا في السماء.
٣ - بينت أن السموات تكاد أن يتشققن من فوقهن لعظمة الله، وكمال الخشية منه.
٤ - هددت الذين اتخذوا من دونه أولياءَ بأن الله حفيظ عليهم ليجازيهم بما اقترفوا.
٥ - أشارت إلى أنه - تعالى - لو شاء أن يجمع الناس على ملة واحدة لجمعهم، ولكن الحكمة اقتضت أن يكون منهم المهتدى والضال.
٦ - أرشدت إلى ما يفعله المؤمنون مع المشركين إذا خالفوهم في الدين.
٧ - أشارت إلى القدرة البالغة في أنه جعل لكم من أنفسكم أزواجًا، ومن الأنعام أزواجا.
٨ - أكدت وحدة الشرائع.
٩ - نددت بشرك المشركين واختلافهم في الحق ظلمًا بعد أن أُمروا بإقامة الدين وعدم التفرق فيه.
١٠ - بينت أن الذين ورثوا الكتاب من أسلافهم وأدركوا عهد الرسول لفى شك من كتابهم موقع في الريب، وسيأتى تفسيره.