بعد أَن بين القرآن هلاك فرعون بطغيانه، وتحدث عن إِنجاءِ الله بنى إِسرائيل من ظلمه، وإِنعامه عليهم بنعم لم يعطها أُمة قبلهم - كانت تستوجب الشكر والطاعة - شرع يبيّن ما أَحدثوه من الأُمور الشنيعة كعبادة البقر وطلبهم رؤية الله جهرة وغير ذلك.
وذلك تسلية لرسول الله ﷺ عمَّا رآه من الكفار ويهود المدينة وإِيقاظًا للمؤمنين حتى لا ينسوا محاسبة أَنفسهم ومراقبة أَحوالهم.
والمعنى: وعبرنا ببنى إِسرائيل البحر إِلى شاطئه الشرقى، وسلكناه بهم بعد أَن انفلق وانشق بضربة من عصا موسى ﵇ والمراد بالبحر هنا البحر الأَحمر.
والمراد به جزؤُه المسمى الآن بخليج السويس. إِذ العبور كان من الشاطئِ الغربى. حيث تقع مصر إلى الشاطئِ الشرقى حيث توجد سيناء.