للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٩) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١٤٠) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (١٤١) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (١٤٢) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤٤)

[المفردات]

﴿أَبَقَ﴾: هرب، وأَصل الإِباق: هرب العبد من سيِّده بغير إِذنه.

﴿الْمَشْحُونِ﴾: المملوء.

﴿فَسَاهَمَ﴾: قارع.

﴿الْمُدْحَضِينَ﴾: المغلوبين بالقرعة.

﴿الْتَقَمَهُ﴾: ابتلعه.

﴿وَهُوَ مُلِيمٌ﴾: داخل في الملامة مستحق لها.

﴿الْمُسَبِّحِينَ﴾: الذاكرين.

﴿لَلَبِثَ﴾: مكث.

﴿يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾: يوم القيامة.

[التفسير]

١٣٩ - ١٤٢ - ﴿وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٩) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١٤٠) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (١٤١) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (١٤٢)﴾:

بهذه الآيات الكريمة تنتهي قصص الأنبياء التي احتوتها هذه السورة من كتاب الله.

وممَّا يثير النظر، ويسترعى الانتباه في هذا التنزيل البليغ أَن الفلك التي نجَّى الله بها نوحًا وأَهله في أَول هذه القصص تكرر ذكر مثلها في فلك آخر غرق منه يونس في اليم في آخر قصة منها.