للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(سُجِّرَتْ): مملئت نارًا، من سجر التنور: إذا ملأَه بالحطب.

(الْمَوْءُودَةُ): التي دفنت حية.

(كُشِطَتْ): نزعت وقلعت، يقال: كَشَطت جلد الشاة: إذا نزعته وفصلته عنها.

(سُعِّرَتْ): أُوقدت إيقادًا شديدًا.

(أُزْلِفَتْ): قربت وأُدنيت من المتقين.

[التفسير]

١ - (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ):

هذه الآية والآيات التالية لها تصوير لأَهوال القيامة ومباديها، وما يصاحب ذلك من شدائد وآلام، وما يعترى الكون والوجود من مظاهر التبديل التي صورت تصويرًا رائعًا، وبينت بيانًا واضحًا.

والمعنى: أن الشمس قد أزيل نورها فأَظلمت حينما كورت بلفها، على أن المراد بذلك إما رفعها وإزالتها من مقرها، فإن الثوب إذا أُريد رفعه يلف ويطوي، ونحوه قوله تعالى: "يوم نطوي السماء" وإما يلف ضوئها بعد انتشاره وانبساطه في الآفاق، وقال مجاهد: كورت، أي: اضمحلت وذهبت، وذلك يحصل عند خراب العالم الذي يعيش فيه الحي حياته الدنيا، فإنه عالمه الآخر الذي ينقلب إليه لا يبقى فيه شيءٌ من هذه الأجرام.

٢ - (وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ):

أي: انتشرت وتساقطت، كقوله تعالى: "وإذا الكواكب انتشرت" (١) فذهب نورها، وانحمى لأْلاؤُها.

وعن ابن عباس لا يبقى يومئذ نجم إلا سقط في الأرض، أو تغيرت وانطمس ضوؤُها لما غشيها من كدرة وسواد.


(١) الانفطار، الآية رقم ٢