أي فتفضل عليه ربه الذي يتولى تربيته وحمايته فاستجاب له دعاءه الذي تضمنه قوله:
﴿وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ﴾ ولهذا ثبته وأيأسهن من موافقته لهن فصرف بذلك كيدهن عنه، إنه - تعالى - عظيم السمع والعلم فلا يخفى عليه حاله ولا حال غيره، وهكذا يستجيب الله سبحانه لأهل الصدق في دعائه والاستعاذة به من كل مكروه.
أي ثم ظهر للعزيز وأهل مشورته من بعد ما رأَوا العلامات الشاهدة ببراءة يوسف وانحراف امرأَته والعلامات الدالة على أَنها مصرة على مخالطته غير مكترثة بالفضيحة.