للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهذه الجملة ﴿وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾ تشير إلى أن الكتب المنزّلة على الأنبياء، هي شهادة من الله بفضلهم، وبمقدار مسئولياتهم فيها تتفاوت درجاتهم.

﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (٥٦) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (٥٧)

[المفردات]

﴿زَعَمْتُمْ﴾: أدعيتم كذبا.

﴿كَشْفَ الضُّرِّ﴾: إزالته.

﴿تَحْوِيلًا﴾: صرفًا وإبعادًا.

﴿الْوَسِيلَةَ﴾: الصلة أَو السبب.

﴿مَحْذُورًا﴾: أي مخشيا مرهوبا.

[التفسير]

٥٦ - ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ﴾:

بينت الآيات السابقة أن علمه تعالى محيط بخلقه، وأنه يرحم من يشاءُ ويعذب من يشاءُ طبقا لعلمه وعدله وحكمته، وجاءت هذه الآية لتبين للمشركين عجز آلهتهم، والمعنى: تضرعوا أَيها المشركون إلى الآلهة الذين عبدتموهم من دون لله، وانظروا هل تسمع إلى ضراعتكم، أَو تجيب دعاءكم أو تدفع عنكم الضر أو تجلب إليكم النفع.