للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (٥))

المفردات:

(بِاسْمِ رَبِّكَ): أَي؛ سمّ باسم ربك قائلًا: باسم الله، ثم اقرأْ.

(مِنْ عَلَقٍ): أَي؛ دم جامد، جمع علقة.

التفسير

١، ٢ - (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ):

عن ابن عباس ومجاهد: هذه أَول سورة نزلت، والجمهور على أَن الفاتحة أَول سورة نزلت، ثم سورة (ن) وفي شرح صحيح مسلم الصحيح أَن أَول ما نزل اقرأْ، أَي: مطلقًا، وأَول ما نزل بعد فترة الوحي (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) وجزم جابر بن زيد بأَن أَول ما نزل (اقْرَأْ) ثم (ن) ثم (يا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ) ثم (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) ثم (الفاتحة) وقيل: أَول ما نزل صدرها إِلى قوله تعالى: (عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) وكان ذلك في غار حراءَ، ثم نزل آخرها حين شاءَ الله تعالى، وهو ظاهر ما أَخرجه الإِمام أَحمد والشيخان وعبد بن حميد عبد الرزاق وغيرهم عن طريق ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة في حديث بدءِ الوحي، وفيه: أَن النبي صلى الله عليه وسلم أَول ما تمثل له الملك الذي يتلقى عنه الوحي، وهو يتحنث في غار حراءَ، في شهر رمضان، قال له الملك: اقرأْ، قال رسول الله: فقلت: ما أَنا بقارئٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>