للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ﴾:

أي: وهم مع صدهم عن سبيل الله ينكرون البعث وما بعده، من حساب وثواب وعقاب ويجحدونه، وتكرار الضمير (هُمْ): لتأكيد كفرهم بالآخرة، والإيذان بعمق جذوره.

﴿أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (٢٠) أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (٢١) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ﴾

[المفردات]

﴿مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ﴾: مفلتين من عقاب الله. ﴿أَوْلِيَاءَ﴾: نصراءَ.

﴿خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ﴾: أضاعوها بكفرهم. ﴿وَضَلَّ عَنْهُمْ﴾: وغاب عنهم.

﴿مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾: يدعون من ألوهية الأصنام وشفاعتها. ﴿لَا جَرَمَ﴾: لا بد.

[التفسير]

٢٠ - ﴿أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ﴾:

أي هؤلاء الذين يصدون الناس عن سبيل الله ويطلبون لها اعوجاجا وعدم استقامة - هؤلاء - لم يكونوا ناجين من عذاب الله في الدنيا إذا ما أراد الانتقام منهم في أي جزء من أجزاء الأرض، فهم في قبضته وملكه فلا يقدرون على الامتناع منه.