للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (٦٣) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (٦٤) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (٦٥) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (٦٦)﴾.

[المفردات]

﴿يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾: أَي مشيًا لينا بسكينة ووقار وتواضع.

﴿الْجَاهِلُونَ﴾: المراد بهم السفهاء.

﴿قَالُوا سَلَامًا﴾: أَي قالوا للسفهاءِ تسليمًا منكم، ومتاركة لكم وبُعْدًا عنكم.

﴿غَرَامًا﴾: هلاكا لازما، وشرًّا دائمًا، من قولهم: هو مُغْرم بكذا، أَي: يلازمه ملازمة الغرِيم.

﴿مُسْتَقَرًّا﴾: مكان استقرار وسكن.

﴿وَمُقَامًا﴾: دار إِقامة، من أَقام بالمكان، إِذا سكنه ولزمه.

[التفسير]

٦٣ - ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾:

هذا كلام مستأْنف مسوق لبيان أَوصاف المؤمنين الصادقين بعد بيان أَحوال المشركين الجاحدين لوحدانية الله، النافرين من عبادته والسجود له، وبضدها تتميز الأَشياءُ.

وعباد الرحمن: من العبودية التي هي إِظهار التذلل والخضوع، مع القيام بمقتضياتها من حسن الطاعة وجميل الانقياد والامتثال، والتعبير عن المؤمنين الصادقين بلفظ: