﴿أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ﴾:
أرسلناه إليكم لئلا تقولوا: ما جاءَنا بشير يُبَشرنا بحُسْن العاقبة للمؤمنين، ولا نذير يندرنا بسوءِ المصير للضالين.
﴿فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ﴾:
فقد جاءَكم البشير والنذير، يبين لكم: أن الخلاص والنجاة والسعادة، منوطة بالإِيمان بما جاءَ به، وبالعمل الصالح الذي يدعوكم إليه.
والتعبير بقوله: (مِن بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ): حيث جاء بمِنْ، لاستغراق النفي لكل الأَفراد. ونكَّر لفظ: "بَشير ونَذِير" لتأكيد الاستغراق في النفي.
﴿وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾:
والله ﷾ هو القادر على كل شيءٍ. فهو - لذلك - يَقْدِر على ثواب من أَطاعه، وعقاب من عصاه.
﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (٢٠) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (٢١)﴾.
[المفردات]
(مُلُوكًا): أَحرارا، عندكم ما تمكون به أموركم، بعد أن كنتم مملوكين للفراعنة.
(الْمُقَدَّسَةَ): المعظمة، حيث جعلت مسكن الأنبياء.
(تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ): ترجعوا على أعقابكم: بعدم امتثال ما أُمرتم به.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute