في تتمة أَربعة أَيام، بأن جعلها في يومين آخرين غير اليومين الأولين، فتم أَربعة أَيام، وأولها الزمخشرى تأْويلا جميلا، فجعل ﴿فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ﴾ خبرا لمبتدأ مقدر، أَي: كل ذلك من خلق الأَرض وما بعده كائن في أَربعة أَيام.
وجاء قوله - تعالى -: ﴿سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ﴾ بعد ما تقدم ليفيد أَن الأيام الأربعة متساوية وكاملة لا نقص فيها، وأن هذا جواب للسائلين عن الأَيام التي خلقت فيها الأَرض، وجعلت صالحة للمعاش، وقوله: ﴿لِلسَّائِلِين﴾ خبر لمبتدأ تقديره: هذا الحصر في الأَيام الأربعة كائن للسائلين.