﴿قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾: أَي قد جئتكم بآيات بينة واضحة الدلالة على صدق رسالتى من عند خالقكم ومربيكم الرحيم بكم فكانت صادقة لذلك.
﴿فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾: أَي فخل يا فرعون أَمر بني إِسرائيل وأَطلق سراحهم ولا تعترض طريقهم وأَخرجهم من دائرة قهرك واتركهم أَحرارًا يعبدون الله وحده ولا تعذبهم.
﴿مُبِينٌ﴾: بَيِّنٌ ظاهرَ لا يشك أَحد في أَنه ثعبان.
﴿وَنَزَعَ يَدَهُ﴾: أَي وأَخرج يده من جيبه.
﴿بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ﴾ أي: بيضاء بياضًا خارجًا عن العادة يجتمع الناس عليه لينظروه تعجبًا من شدته.
[التفسير]
١٠٦ - ﴿قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾: أي قال فرعون لموسى حين قال له ما قال: إِن كنت يا موسى جئت بمعجزة واضحة الدلالة من عند إلهك الذي أَرسلك كما تدعى ﴿فَأْتِ بِهَا﴾: أَي فأَحضرها وأَظهرها لنا، إِن كنت في دعواك الرسالة من جملة الصادقين وفي عدادهم.